ف. آي لينين، الإمبريالية، أعلى مرحلة من الرأسمالية
ملخص تنفيذي
كتب لينين (1870-1924) هذا الكتاب في عام 1916، أي قبل عام من استيلاء البلاشفة على روسيا وتحويلها إلى الاتحاد السوفيتي الشيوعي. إنه يطبق ويكيف الماركسية، التي تمت صياغتها في منتصف القرن التاسع عشر، مع ظروف أوائل القرن العشرين، عندما كان من الواضح أن الاشتراكية لن تكون تمامًا كما تنبأ ماركس. نلخص هنا مقدمة لينين، التي كُتبت بعد بضع سنوات، والتي يعرض فيها مواضيعه الأساسية.
يقول لينين إن «حرب 1914-1918 كانت إمبريالية»: كانت الطبقات الحاكمة في البلدان المتحاربة يقودها «رأس المال المالي» وشاركت في حرب طبقية.
الرأسمالية، كما يصفها ماركس، تخلق شبكة من الصناعات واسعة النطاق، «مع الاحتكارات والنقابات والكارتلات والصناديق الاستئمانية والبنوك والأوليغارشية المالية».
توضح إحدى هذه الصناعات الثقيلة هذه العملية: السكك الحديدية. مات ماركس قبل معرفة التأثير الكامل للسكك الحديدية. ولكن في حين أن السكك الحديدية قد بدا أن يكونوا «بسيطًا وطبيعيًا وديمقراطيًا وثقافيًا وحضاريًا»، كما فعل الرأسماليون في الواقع «حولوا بناء السكك الحديدية هذا إلى أداة لقمع ألف مليون شخص» إلى «عبيدهم المأجورين».
تمشيا مع المنافسة الرأسمالية التي تولد الفائزين والخاسرين، أدت المنافسة في السكك الحديدية إلى سيطرة عدد قليل من البلدان على معظم وسائل النقل في العالم نيابة عنها على حساب معظم البلدان الأخرى.
والنتيجة هي «نظام عالمي للقمع الاستعماري» حيث «حفنة من الدول 'المتقدمة'» قادرة على الانخراط في «الخنق المالي» لبقية العالم. لا يقتصر الأمر على أن عددًا قليلاً من البلدان يكسب على حساب معظمها، ولكن أيضًا تستفيد أقلية صغيرة من الناس بينما يتم استغلال «الغالبية العظمى من سكان العالم».
ومع ذلك، تستمر تلك الدول المنهوبة القليلة في القتال فيما بينها للحصول على حصص أكبر من «الغنائم». هذه الدول هي «أمريكا وبريطانيا العظمى واليابان»، وهي «التي تجر العالم كله إلى حربها على تقسيم غنائمها».
كانت الحرب العظمى «لتقرير ما إذا كانت المجموعة البريطانية أو الألمانية من اللصوص الماليين ستحصل على أكبر قدر من الغنائم». خسر الألمان، لكن ما يسمى بـ «معاهدات السلام» «الوحشية والخسيسة» التي فرضها المنتصرون تظهر بوضوح نواياهم الاستغلالية وهي، لحسن الحظ، «تفتح أعين الملايين وعشرات الملايين من الناس المضطهدين والمضطهدين والخداع والخداع من قبل البرجوازية».
هذه أخبار جيدة، لأنه - كما تنبأ ماركس - سيؤدي «الخراب العالمي» للرأسمالية إلى «أزمة ثورية عالمية» ستقود المضطهدين إلى النهوض «في ثورة بروليتارية» ستؤدي بالنسبة للشيوعية حتمًا إلى «انتصارها».